الخميس، 23 سبتمبر 2010

بطء معدل النمو في أداء القطاعين الصناعي والخدمي في منطقة اليورو للشهر الثاني علي التوالي

يلاحظ اليوم انخفاضا في أحجام التداول بعد غياب معظم الاقتصاديات الأسيوية عن الاسواق المالية محتفلة بدخول فصل الخريف, بدأت الأسهم الاوروبية التعاملات الصباحية على ارتفاع مقلصة بعض خسائر أمس,  أما عن البيانات الاقتصادية فقد أظهرت تباطؤ في وتيرة نمو القطاع الصناعي و الخدمي لتؤكد الاشارات باحتمالية تباطؤ وتيرة النمو في منطقة اليورو خلال النصف الثاني من العام القادم.
 تباطؤ وتيرة النمو في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في منطقة اليورو دليل على أن المنطقة  فقدت الزخم الكافي لتكمل مسيرة الانتعاش الاقتصادي التي بدأت خلال الربع الأخير من العام الماضي, أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي في منطقة اليورو خلال أيلول تباطؤ في وتيرة النمو 53.6 مقارنة بقراءة الشهر الماضي 55.1, أما عن القطاع الصناعي فقد استطاع النمو 53.6 من السابق 55.9 و أفضل من التوقعات 55.0, يعتبر 50 الحد الفاصل بين نمو القطاع و انكماشه.
 يعزى تباطؤ وتيرة نمو القطاعات الاقتصادية في منطقة اليورو لأسباب عدة أهمها أن الاقتصاد العالمي بدأت يفقد القوة التي كان يمتلكها لمواصلة طريق العودة إلى المسار الصحيح , و بعد قيام العديد من الحكومات الاوروبية باقرار تخفيضات في الانفاق العام لمحاربة الارتفاع المطرد في الديون العامة بعد ما سببته أزمة الديون السيادية من فوضى عارمة في الأسواق.
 بيانات اليوم تدعم توقعات المفوضية الأوروبية بتراجع وتيرة النمو في المنطقة , و أن وتيرة النمو تكون معتدلة خلال ما تبقى من 2010,  تتوقع المفوضية أن ينمو اقتصاد 16 دولة الأوروبية الاعضاء في نظام العملة الموحدة اليورو خلال الربع الثالث بنسبة 0.5%  مقارنة مه الربع الثاني بنسبة نمو 1.0% , ويقدر بنسبة 0.3% خلال الربع الأخير. أما عن توقعات العام كامل فهي بنمو 1.7% خلال العام الحالي مقارنة بالتوقعات السابقة بنمو بنسبة 0.9%.
لا تزال معدلات البطالة في المنطقة عند اعلى مستويات منذ 12 عاما حول  10 % مما سيجعل من المهمة أصعب في ضوء الأوضاع الراهنة, فمستويات الانفاق الاستهلاكي تحسنت و لكنها لا تزال دون المستويات المقبولة, علما بان الداعم الأساسي لنمو في المنطقة هو الصادرات بعد انخفض اليورو و تحسن الطلب العالمي.
 لكن هذا التحسن في الصادرات لن يدوم طويلا, فالاقتصاديات العالمية مثل الولايات المتحدة و الصين فالبيانات الاقتصادية الصادرة عنها تؤكد تباطؤ وتيرة النمو خلال الربع الحالي مما سينعكس سلبا على مستويات الطلب العالمي على المنتجات الاوروبية.
 أضاف لذلك فأن اليورو مقابل الدولار الأمريكي يواصل ارتفاعه ليتداول في الوقت الراهن حول 1.3300 الاعلى منذ خمسة أشهر و هذا سيزيل الميزة التنافسية للصادرات الاوروبية شيئا فشيئا و يجعلها أقل بريقا امام غيرها من المنتجات الأخرى.

 يتداول اليورو مقابل الدولار الامريكي حول مستويات 1.3340 و سجل الأعلى عند 1.3414 و الادنى عند 1.3338 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3405 , من الناحية التقنية
استقر فوق مستوى تصحيح 61.8% عند سعر 1.3360 و بذلك قد يتجه الزوج هذا اليوم لتحقيق مزيد من الاتجاه الصاعد. التركيبة التوافقية الموضحة في الصورة تدعم سيناريو موجات إيليوت، فيما اختراق القمّة السابقة عند 1.3330 تقريباً تؤكد الترقيم المقترح. إن أي تداول هذا اليوم فوق مستوى 1.3230 قد يبقي على احتمال تأثير السيناريو على الأنظمة الزمنية اللحظية هذا اليوم, و مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.3200  ومستوى المقاومة 1.3495

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق