الأحد، 3 أكتوبر 2010

عزم الاقتصاد الصيني زيادة الطلب المحلي ليساند التعافي الاقتصادي الاوروبي

صدر الأمس بيان عن الاقتصاد الصيني يشير إلى أن الاقتصاد الصيني سيحافظ على معدلات النمو الاقتصادي من خلال زيادة الطلب المحلي, في حين أشار رئيس الوزراء الصيني إلى أن الصين بصدد حل مشاكلها الهيكلية في هذه الفترة.
قال رئيس الوزراء الصيني السيد وين جياباو في مقابلة إعلامية أنه ناقش قبل حدوث الركود العالمي افتقار الاقتصاد الصيني للتوازن, و الاستمرارية و التنسيق مشيرا إلى أن الأزمة المالية عززت من وجهة نظره في هذه الحالة.
من ناحية أخرى حقق الاقتصاد الصيني توسعا تخطى مستوى 90 خلال ثلاثين عاما, متمثلة في توسع الصادرات الصينية الخارجية لدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية, في حين قام سكرتير الخزانة الصيني السيد تيموثي جيثنر و المشرع الأمريكي بحث قادة البلاد للالتفات للأسواق المحلية لتحقيق معدلات نمو, و ذلك مع ضغط الاقتصاد الأمريكي للصين للتعجيل برفع قيمة العملة الصينية.
سجل الميزان التجاري الأمريكي عجزا خلال هذه الفترة, في حين اتسع فائض الميزان التجاري الصيني ليصل إلى مستوى 145 بليون دولار خلال السبعة أشهر الأولى من السنة, مقارنة بالفائض السابق الذي وصل إلى مستوى 123 بليون دولار في السنة السابقة.
في هذه الأثناء أشار السيد وين رئيس الوزراء الصيني أن الصين تساند توازن العملة الأوروبية, و أنها لن تقلل من حجم امتلاكها للسندات الأوروبية, أيضا أشار السيد وين إلى أن بلاده تسعى لتدعيم العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
صرح رئيس الوزراء الصيني السيد وين أنه يأمل تحسن الاستثمار المحلي في الصين و أن هذا يخفف من القيود الأوروبية على الصادرات التكنولوجية و رفض سياسة الحماية.
إضافة إلى اتساع أرباح القطاع الصناعي الصيني بنسبة 55% خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة المالية عن السنة السابقة, بعد ما زادت الشركات الصناعية من إنفاقها الرأسمالي في عمليات التوسع و الاستثمار داخل و خارج الصين, و ذلك بتعزيز الاستثمار مع عودة الحكومة للتحفيز, و تشير أرباح الشركات المحققة إلى أن الثقة في الاقتصاد في تزايد, و أن الشركات الخاصة ستبقي على استثماراتها مما يشجع المستثمرين على زيادة حجم استثماراتهم في الأسواق المالية خلال الفترة القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق