الاثنين، 27 سبتمبر 2010

ايرلندا على مفترق طرق!!!!!!


ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال التداولات الصباحية اليوم متبوعة بمثيلتها الأسيوية  امتداد لارتفاع الأسهم الامريكية بعد بيانات الجمعة الماضية التي جاءت أفضل من التوقعات لتنشر حالة من التفاؤل لدى المستثمرين, و استفادت الأسواق الأوروبية اليوم من ارتفاع أسهم يونيلفر بعد الموافقة على شراء شركة البرتو كولفير بقيمة 3.7 بليون يورو.
 دعمت الأسهم الأوروبية اليوم بعد ارتفاع سهم يونيفلر بنسبة 2.2% بعد الموافقة على شراء شركة البرتو كولفير بقيمة 3.7 بليون يورو نقدا , يرى المحللون  "انها صفقة معقولة ، ومنطقا استراتيجيا جيدا وإيجابيا ، ولكنها ليست التحويلية" , ستدفع صانعة صابون دوف( يونيفلر ) 37.50 دولار للسهم , و هذا الشراء سيضاف لارباح الشركة ببداية العام القادم.
 تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم من أعلى مستويات سجلها منذ خمسة أشهر عند 1.3495  ليتداول حول 1.3435 , قبيل قيام  الحكومة الايرلندية بالكشف عن النفقات النهائية لخطة إنقاذ Anglo Irish Bank Corp المقررة هذا الاسبوع في محاولة لتهدئة المستثمرين من أن الحكومة قد تلجأ لطلب التمويل الطارئ من الاتحاد الأوروبي, صرح وزير المالية بريان لينيهان الأسبوع الماضي أن التكاليف ستكون "معقولة" و سيتم نشرها بأكبر تقدير في الأول من تشرين أول/ أكتوبر.
 كانت الحكومة قد خصصت ما قيمته 22 بليون يورو لكل من  انجلو ايريش بنك ،  و ترى ستاندرد اند بورز بأن التكلفة  النهائية قد تكون 35 مليون يورو ، أي ما يعادل 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الايرلندي. وقال أنجلو أيريش بنك بأنه بحاجة إلى 7 بليون يورو من رأس مال إضافي.
 في بيان آخر, تأثر اليورو بتقرير عن  مجلة دير شبيجل في 25 سبتمبر الذي ذكر إن الاتحاد الأوروبي يقوم بالتحقق في ما إذا كانت المساعدة مالية المقدمة من المقرضين الألمان متوافقة مع القانون الأوروبي مثل ( BayernLB, WestLB AG  HSH Nordbank AG ).
 تتسلط الأضواء في الوقت الراهن على ايرلندا التي على ما يبدو باتت قريبة من الوقوع في خطر عدم القدرة على سداد الديون فلقد ارتفع العائد الإضافي على السندات الايرلندية الأسبوع الماضي ليسجل أعلى مستويات تاريخية مع اقلاع المستثمرين عن شراء السندات بعد المخاوف من عدم قدرة البلاد على تقليص تكلفة إنقاذ البنوك , و القدرة على تخفيض العجز في الميزانية بعد انكماش الاقتصاد.
 في المقابل  أعلن بنك جولدمان مان ساكس الجمعة الماضية عن أن أزمة الديون السيادية في أيرلندا لن تأخذ نفس شكل أزمة الديون السيادية في اليونان ويرجع ذلك بسبب أن الفروق بين العائد على السندات الأيرلندية والألمانية هو في الأصل مرتفع للغاية معظم الوقت لذا فإن تأثير ذلك مسعر بالفعل في الأسواق، جدير بالذكر أن الفرق ارتفع نحو 12 نقة أساس ليصل إلى 430 نقطة أساس مسجلا بذلك رقما قياسيا.
من جهة البنك المركزي الأوروبي, فلقد ذكرت صحيفة هاندلسبلات الالمانية  أن البنك المركزي الأوروبي على أستعداد لتفعيل خطة الانقاذ المقدمة من صندوق منطقة اليورو  لمساعدة أيرلندا في إعادة تمويل الديون, وقالت الصحيفة ان تم بالفعل الطلب من العديد  من بلدان منطقة اليورو لجمع الأموال باسم أيرلندا إذا دعت الحاجة.
 عزيزي القارئ, أزمة الديون السيادية عادت لتسيطر على الأجواء و لكن السؤال الذي يطرح نفسها هل ستلجأ ايرلندا بالنهاية لخطة الانقاذ المقدمة من الاتحاد الأوروبي , أما هي قادرة على سداد الديون دون الحاجة لذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق