الجمعة، 24 سبتمبر 2010

يوم حماسي جدا في المنطقة الأوروبية

مع نهاية الاسبوع الاقتصادي تخيم الأثارة على اقتصاديات منطقة اليورو, فمستويات الثقة بمناخ الاعمال في ألمانيا ترتفع بشكل فاق التوقعات. و في فرنسا تم التعديل الايجابي للناتج المحلي الإجمالي في فرنسا خلال الربع الثاني. و أسبانيا تتنظر الاعلان عن خطة تخفيض العجز في الميزانية العمومية.
 ألمانيا
لنبدأ باكبر اقتصاد أوروبي , الذي اعلن اليوم عن ارتفع مؤشر IFO لمناخ الاعمال خلال أيلول ليسجل 106.8 من السابق 106.7 و أفضل من التوقعات 106.4 , اما عن قراءة المؤشر للأوضاع الحالية فقد سجلت 109.7 من السابق 108.2 و جاءت القراءة الفعلية أفضل في التوقعات 108.2, بينما تراجعت قراءة المؤشر للتوقعات لتسجل 103.9 من 105.2 و التوقعات 104.0.
ارتفعت مستويات الثقة بمناخ اليوم بشكل فاق التوقعات لتسجل أعلى مستويات منذ ثلاثة أعوام لتثبت بأن الشركات الالمانية قادرة على التكيف مع انخفاض مستويات الطلب العالمي بعد الاشارات التي قدمتها الاقتصاديات لتباطؤ وتيرة النمو .
استطاع الاقتصاد الألماني النمو خلال الربع الثاني بنسبة 2.2% أي بأسرع وتيرة منذ عشرين عاما مدعومة بالارتفاع المحلوظ في الصادرات و الاستثمارات الرأسمالية , ان انخفاض معدلات البطالة في البطالة دعمت مستويات الانفاق الاستهلاكي لدى الافراد.
لكن البيانات الاقتصادية الراهنة تشير لاحتمالية تباطؤ وتيرة النمو في البلاد خلال الفترة القادمة, فلقد تراجعت وتيرة النمو في قطاع الصناعة و الخدمات أمس للشهر الثاني على التوالي, و تراجعت طلبات المصانع خلال تموز و هبط الانتاج الصناعي خلال أيلول للشهر الثاني على التوالي, لذلك فان ارتفاع مستويات الثقة بمناخ الأعمال يعد مفاجأة كبيرة .
تتناقض قوة الاقتصاد الألماني مع ضعف بعض اقتصاديات منطقة اليورو الآخرى البلدان التي تضررت من أزمة الديون السيادية. حيث انكمش اقتصاد أيرلندا 1.2 % في الربع الثاني, ارتفع العائد على السندات الألمانية و الايرلندية ذات أمد استحقاق 10 سنوات لتسجل اعلى مستويات تاريخية و هذا مماثل للسندات, اتسع العائد الاضافي او الفرق بين سعر البيع و الشراء بمقدار 411 نقطة أساس بتمام الساعة 10 صباحيا بتوقيت لندن مقارنة بالأمس عندما سجل 394 نقطة أساس.
 فرنسا
 وصلنا إلى  ثاني أكبر اقتصاد اوروبي الذي أعلن اليوم عن التعديل الايجابي خلال الربع الثاني, نما الاقتصاد الفرنسي خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 0.7 بالمئة كما صرح مكتب الاحصاءات العامة الفرنسي. و تأتي القيمة بأعلى من النسبة السابقة و البالغة 0.6% خلال الربع الاول من العام الحالي.
 بدأ الاقتصاد الفرنسي يظهر إشارات لتطور الاقتصادي , فنمو الاقتصاد الفرنسي اليوم مدعوم بارتفاع الانفاق الاستهلاكي, الاستثمارات الحكومية و الصادرات , أظهر القطاع المصرفي الاستقرار حسب ما لأكدته موديز هذا الاسبوع.
 أسبانيا
 يواجه وزيرة المالية الأسباني ايلينا سالغادو الضغوط  قبيل الاعلان عن خطة تخفيض العجز في الميزانية , و يتحتم على هذه الخطة طمأنة المستثمرين بان الاجراءات التقشفية الاسبانية ستكون صارمة لتخفيض العجز في الميزانية العامة.
ستعقد سالغادو مؤتمرا صحافيا في تمام 1:45 بتوقيت مدريد ،حيث صرحت بأن الاجراءات التقشفية الجديدة  التي ستعلن عنها اليوم ليس بالضرورة أن تكون أكبر تخفيضات في الانفاق العام منذ 30 عاما,  وسيتم ارسال خطة الميزانية إلى مجلس الوزراء اليوم , من المقرر أرسالها إلى البرلمان بحلول 30 سبتمبر قبل الذهاب للتصويت الشهر القادم.
 أعلنت حكومة البرتغال  صاحبة رابع أكبر عجز للموازنة في منطقة اليورو ببداية الأسبوع الحالي عن اتساع عجز الموازنة في الثمانية الأشهر الأولى من العام الحالي لتصل إلى 9.19 بليون يورو من 8.74 بليون يورو لنفس الفترة من العام السابق هذا في الوقت الذي ارتفع فيه الإنفاق العام بنسبة 2.7% وكذا ارتفعت فيه الحاصلات الضريبية بنسبة 3.3%، فيما وصل العائد على الديون السيادية للبرتغال إلى أعلى مستوى منذ تأسيس منطقة اليورو يوم أمس لتبلغ 398 نقطة أساس، في الوقت الذي تنتاب فيه الشكوك بشأن عدم قدرة الحكومة على خفض العجز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق